سياحة عربية

إسطنبول تتجهز لاستقبال السياح العرب في عطلة الأضحى

تسارعت وتيرة السياحة العربية الوافدة إلى تركيا، وبالتحديد مدينة إسطنبول، مع دخول العطلة الصيفية، وقرب حلول عيد الأضحى المبارك.

وتعتبر تركيا، وعلى وجه الخصوص مدن إسطنبول وأنطاليا ومرمريس، قبلة أساسية للسياحة العربية؛ لاعتبارات مرتبطة بالقرب الثقافي والأجواء الإسلامية والأسعار المقبولة مقارنة مع جودة الخدمات العالية.

وحسب وكلاء سياحة وسفر، فإن السياحة العربية الوافدة إلى إسطنبول ستشهد ارتفاعا في خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، التي تبدأ اعتبارا من نهاية الأسبوع المقبل.

والمؤشرات على ذلك كثيرة كما يقول محمد زوربا، وهو وكيل سياحة وسفر.

وفي هذا الصدد، لفت زوربا، في حديث مع الأناضول، إلى أن عدد السياح القادمين إلى إسطنبول ومدن الجنوب، عبر مكتبه، ارتفع بأكثر من 300 بالمئة بين يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2019.

وأضاف أن وكلاء السياحة والسفر بدأوا في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي يجدون صعوبة في توفير حجوزات فندقية للسياحة الوافدة إلى إسطنبول بالتحديد.

داخل إسطنبول يتمركز معظم السياح القادمين خلال فترة العيد، حسب شركات سياحية، في مناطق أبرزها تقسيم والسلطان أحمد وأمنونو وأورتاكوي.

وحسب أحمد حسن، صاحب شركة “الفجر”، وهي شركة سياحية لها فروع داخل وخارج تركيا، فإن “برامج السفر في إسطنبول تركز على منطقة السلطان أحمد والجامع وقصر توب قابي.. وكذلك منطقة أورطا كوي مهمة ومطلوبة لالتقاط الصور”.

وأضاف حسن للأناضول: “من محطات السياحة المهمة أيضا للسائح العربي في إسطنبول، تلة تشاملجا، المطلة من الجانب الآسيوي على نظيره الأوروبي، ورحلة البوسفور، و(متحف وحديقة) مينيا تورك، وقلعة بنت الملك والسوق المسقوف والسوق المصري”.

تعتبر إسطنبول جامعة لحضارتي الشرق والغرب مجتمعة؛ حيث أن المدينة كانت عاصمة للدول الرومانية والبيزنطية قديما، وفي العصور الحديثة عاصمة الدولة العثمانية.

عبد الله الرفاعي، وهو مدير شركة “بيت السياحة التركي”، قال إن “الاقبال هذا العام كبير مقارنة مع السنة الماضية، ففي منتصف يوليو الماضي، كانت الحجوزات في الفنادق قد امتلأت”.

وأضاف الرفاعي: “بدأنا نتجه نحو الشقق الفندقية مع عدم توفر غرف شاغرة في الفنادق.. شقق قريبة من مركز المدينة”.

أما موسى القريوتي، الذي يعمل مرشدا سياحيا في إسطنبول، فقال في حديثه للأناضول: “بدأنا باستقبال السياحة العربية منذ الأيام القلية الماضية”.

وأشار القريوتي إلى أن “جزءا كبيرا من السياح، لم يقوموا بالحجز في فنادق كما هو المعتاد، بسبب طول فترة إقامتهم، لذا نوجههم إلى الشقق الفندقية”.

أما عن الحجوزات السياحية في خارج إسطنبول، أكد القريوتي أن “بورصة وطرابزن وسبانجا كلها مدن قد امتلأت الحجوزات فيها.. نسبة كبيرة من السياح تفضل أن تكون في يوم الوقفة وصلاة العيد في إسطنبول وبعدها تتجه نحو السياحة خارجها”.

وتشير أرقام وزارة الثقافة والسياحة التركية إلى أن أعداد السياح القادمين لتركيا خلال الثلث الأول من العام الجاري (يناير/كانون الثاني – أبريل/نيسان)، سجلت 8 ملايين و735 ألفًا و268 سائحا.

وتلك الأعداد تمثل زيادة قدرها 12 بالمئة عن العام السابق؛ صعودا من 7 ملايين، و783 ألفا و967 سائحا، أكثر من 40 بالمئة منهم زاروا إسطنبول وحدها.

ومع دخول صيف العام الحالي، بدأ عشرات الآلاف من العرب بالتوافد إلى تركيا لقضاء العطلة الصيفية في عموم البلاد.

وتعد تركيا الوجهة السياحية الأولى بين دول الشرق الأوسط، بفضل انخفاض التكلفة السياحية بها، واحتوائها على خليط من الثقافات الشرقية والغربية.

وحقق قطاع السياحة في تركيا خلال 2018، رقما قياسيا بـ40 مليون سائح أجنبي، وفق أرقام رسمية، منهم قرابة 12 مليونا زاروا إسطنبول.

وتجمع تركيا بين سياحة الأعمال والمؤتمرات، وسياحة الشواطئ، والسياحة الثقافية والدينية، بجانب سياحة الاستجمام، والسياحة الأثرية.

في 2018، بلغت العائدات السياحية في تركيا خلال 2018، نحو 30 مليار دولار، وسط توقعات نمو العائدات كذلك بنسبة 10 بالمئة بنهاية 2019، بعدد سياح تجاوز 43 مليون سائح

وتهدف تركيا بحلول 2023 لاستقبال قرابة 70 مليون سائح أجنبي، حسب خطة وضعتها وزارة السياحة التركية.

 

(وكالة الأناضول)

إغلاق