مقالات وبحوث
ما تأثير انهيار توماس كوك على سوق السياحة المصرية؟
أعلن وكيل شركة “توماس كوك” في مصر Blue Sky إلغاء حجوزات 25 ألف سائح حتى أبريل 2020، وذلك في إطار استمرار تداعيات انهيار توماس كوك البريطانية.
وتشير تقديرات إلى أن حصة توماس كوك من السياحة الوافدة لمصر سنويا تتراوح ما بين 7 إلى 10%، وكانت تسعى إلى زيادتها إلى 15%.
كذلك كانت الشركة تسعى إلى زيادة حركة السياحة من بريطانيا إلى مناطق البحر الأحمر مباشرة، حيث وقعت عقدا مع “أوراسكوم للتنمية” لإنشاء فندق وتجديد آخر في مدن البحر الأحمر، كان سيتم افتتاحهما نهاية العام الحالي، بقيمة إجمالية تبلغ 200 مليون جنيه.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي في شركة أوراسكوم للتنمية مصر، خالد بشارة، عدم تأثر أعمال الشركة بانهيار مجموعة توماس كوك، وذلك لقدرتها على ملء غرف الفنادق عن طريق شركات سياحة أخرى.
يشار إلى أن إيرادات السياحة في مصر قفزت بـ50% خلال العام الماضي إلى نحو 12 مليار دولار.
وتسبب الإفلاس الذي أعلنت عنه شركة “توماس كوك” بترك آلاف السياح البريطانيين عالقين في كل من مصر والمغرب وتونس ودول أخرى في مختلف أنحاء العالم دون أن يجدوا وسيلة نقل تعيدهم إلى بلادهم، في الوقت الذي دبت حالة من القلق لدى الفنادق والمنتجعات والشركات التي تتعامل مع “توماس كوك” حيث أصبحت هي الأخرى مهددة بتكبد خسائر كبيرة.
وأعلنت “توماس كوك”، وهي أكبر وأشهر شركة سياحية في بريطانيا، إفلاسها صباح الاثنين وتقدمت بطلب للحماية من الدائنين بعد أن فشلت في تأمين 200 مليون جنيه إسترليني كانت مستحقة عليها لعدد من الدائنين، لتكون بذلك قد أغلقت أبوابها بعد 178 عاماً على تأسيسها في واحدة من أكبر الانهيارات التي يتم تسجيلها في بريطانيا منذ سنوات.
ووجد أكثر من 150 ألف بريطاني أنفسهم عالقين في مختلف أنحاء العالم بعد أن تسبب الإفلاس بالتوقف الفوري لأعمال الشركة، بما في ذلك تعطل رحلاتها وحركة الطيران، فيما واجه بعض السياح أزمات مع الفنادق والمنتجعات التي يقيمون فيها بالخارج، طالبين منهم تسديد الأموال المستحقة عليهم.
وقالت وسائل إعلام بريطانية إن أعداداً كبيرة من السياح البريطانيين عالقون في دول عربية وعلى رأسها مصر والمغرب وتونس، فيما يواجه هؤلاء متاعب في سبيل العودة إلى بلادهم، وهي عوائق أكبر من تلك التي يواجهها العالقون في دول أوروبية مثل إسبانيا واليونان.
(العربية)