سياحة عربية
موسكو تغري السياح بـ”تأشيرة إلكترونية مجانية”
في عالم تسعى فيه الكثير من الدول إلى مزيد من الانفتاح على السياحة وعلى رأسها السعودية، بدأت روسيا أخيرا تستوعب الأمر.
وطالما رفض الكرميلن دعوات المسؤولين عن النمو الاقتصادي للحد من الجسور المجازية، حتى يتمكن عدد أكبر من المسافرين والسياح من استكشاف المزيج الفريد من ثقافة روسيا وتاريخها وعجائبها الدينية والطبيعية.
وفي الأول من أكتوبر الجاري أطلقت العاصمة الروسية موسكو نظام التأشيرة الإلكترونية المجانية، والتي ستتوافر لمواطنين من 53 دولة حول العالم، ومن المفترض أن يتخذ باقي الاتحاد الروسي الذي يمتد من ألاسكا واليابان وحتى جزء من الأرض داخل حدود الاتحاد الأوروبي، الخطوة نفسها بدءا من يناير 2021، إذ سيتوفر أيضا تطبيق خاص لتسهيل العملية بشكل أكبر وبتكلفة لن تتعدى الـ50 دولارا.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء “بلومبرج” الأمريكية على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة السياحة العالمية الذي يعقد كل سنتين، قالت زارينا دوجوزوفا، 34 عاما، من شركة Rostourism المعينة حديثا من قبل الحكومة الروسية لتولي المبادرة: “ترى روسيا السياحة الآن قطاعا استراتيجيا، تلك هي مهمتنا الترحيب بملايين أكثر من السياح من جميع أنحاء العالم”.
ويغيب عن قائمة المؤهلين للحصول على التأشيرة الإلكترونية ما يطلق عليهم تحالف المشاركة الاستخباراتية “عيون خمس Five Eyes”، وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا. لكن ستظل روسيا في استقبال القادمين من هذه الدول لكن بالطريقة العادية للحصول على التأشيرة.
وعلى ما يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتنع بأن فواتير السياحة ستتجاوز مبيعات الأسلحة خلال سنوات قليلة.
ومن جانبه، قال نائب وزير الاقتصاد الروسي والمشرف على قطاع السياحة سيرغي غالكين “نريد أن يشاهد الأجانب روسيا من خلال الناس الذين سيقابلونهم هنا لا عن طريق شاشة فوكس نيوز”.
وتتوقع وزارة الاقتصاد الروسية أن تؤدي خطوة الحصول على التأشيرة بدون أوراق إلى زيادة عائدات قطاع السياحة إلى 3 أضعاف أو 29 مليار دولار تقريبا بحلول عام 2035، ما يمكن أن يقذف بروسيا إلى قائمة أفضل 10 جهات سياحية حول العالم.
وستكون التأشيرات الإلكترونية صالحة لمدة 8 أيام فقط، وستتم مضاعفة الفترة الزمنية إلى 16 يوما عند إدخال النظام الجديد في جميع أنحاء روسيا، كما سيتم بموجب النظام الجديد إلغاء تسجيل الزوار لدى السلطات بمجرد وصولهم.
وقال مسؤولو العاصمة إنهم تلقوا أكثر من 3500 تأشيرة في اليوم الأول من إطلاق النظام الجديد للتأشيرات.
ومن أشهر المدن الروسية ذات الشعبية السياحية مدينة سان بطرسبرج، التي ولد فيها بوتين، وهي مدينة تاريخية تأسست عام 1703، وكان يطلق عليها “نافذة روسيا على أوروبا”، وتتميز بقنواتها المائية الكبيرة والطراز الفني المذهل والمباني المزخرفة التي صممها المهندسون المعماريون الإيطاليون.
واستضافت روسيا العام الماضي 25 مليون سائح، ثلثهم فقط جاء من خارج الاتحاد السوفيتي السابق.
(العين)