سياحة عربية

وزراء السياحة الخليجيون يبحثون تعزيز العمل في المجالات السياحية

التقى وزراء السياحة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة “مسقط “برئاسة وزير السياحة في سلطنة عمان أحمد بن ناصر المحرزي، رئيس الدورة الحالية للجنة، وبحضور الوزراء المسؤولين عن الشؤون السياحية في دول مجلس التعاون، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.

وفي بداية الاجتماع ألقى وزير السياحة في سلطنة عمان كلمة أكد فيها “بالعمل الجماعي المشترك سنتجاوز التحديات التي تواجه النهوض بالقطاع السياحي في المنطقة الخليجية، لكي يكون هذا القطاع إحدى الركائز الداعمة لاقتصاداتنا الوطنية، ومساهما كبيرا في الدخل القومي لدول المنطقة”، مثمنا كافة الجهود المبذولة من قبل العاملين في القطاع السياحي بدول مجلس التعاون والتي تقوم على تطلعات وآمال أصحاب الجلالة والسمو قادتها، حفظهم الله ورعاهم، والتي تحث على أهمية تنمية ودعم القطاع السياحي وتطويره من خلال تفعيل البرامج والأنشطة والفعاليات التي تساهم في تعميق الترابط والتكامل بين دول المجلس.

وأوضح أن أحدث الاحصائيات الدولية أشارت الى النمو الكبير الذي حققته السياحة في سنة 2018م بنسبة 6%، منوها الى أنه استنادا الى الاتجاهات الحالية والتوقعات الاقتصادية فإن عدد السياح الدوليين سيرتفع بنسبة 3% الى 4% في عام 2019م.

كما ألقى أحمد بن عقيل الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية كلمة قال فيها إن المملكة العربية السعودية قد بدأت مشروعا طموحا بإطلاق التأشيرة السياحية، وتم الإعلان يوم 27 من الشهر الماضي عن فتح أبواب المملكة للعالم وذلك من منطلق أن السياحة أحد العناصر الأساسية في رؤية المملكة ٢٠٣٠، مشيرا الى أن المملكة تهدف الى تحقيق 100 مليون زيارة في ٢٠٣٠، كما تهدف إلى أن تكون واحدة من بين أكبر خمس دول تستقبل السياح على مستوى العالم.

وأوضح أن التعاون المشترك بين دول المجلس، من شأنه أن يصبح أكثر كفاءة وفاعلية ويحقق الفوائد القصوى من خلال الاستفادة من المحتوى الثقافي والسياحي في المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج، وأن هذا التعاون ينبغي أن يأخذ في الاعتبار الترويج المشترك للسياحة في دول المجلس، والتخطيط المشترك للتدريب والتعليم.

كما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة أشار فيها الى ما يلقاه القطاع السياحي من اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، لما له من أهمية بالغة في جذب السياح والزائرين، وما يؤديه هذا القطاع الحيوي من دور بارز في توفير فرص العمل لمواطني دول المجلس وتعزيز النمو الاقتصادي، مؤكدا ضرورة الاهتمام والعناية بالمرافق والمنشآت السياحية والترفيهية والمعالم التراثية والحضارية، وفتح أبواب السياحة أمام الزوار الراغبين في التعرف والاطلاع على حضارة المنطقة وتراثها العريق.

وقال إن ما تحقق من إنجازات مهمة في حركة النمو السياحي في دول المجلس، وما تشهده دولنا من نهضة سياحية شاملة يعبر عن الجهود المخلصة التي بذلتها الوزارات المختصة والهيئات المسؤولة عن السياحة في دول المجلس، وما رصدته من ميزانيات ضخمة لإنشاء المرافق السياحية وبناء الموانئ الجوية والبحرية الحديثة، مشيرا الى أن أمام دول المجلس فرصا كثيرة واعدة لاستقطاب أعداد أكبر من حركة السياحة الدولية بما تملكه من مقومات حضارية وتراثية عريقة، معربا عن تطلعه أن يتوصل اجتماع وزراء السياحة الى قرارات بناءة تحقق توجيهات وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في هذا المجال.

وبحثت اللجنة عددا من الموضوعات المتعلقة بتعزيز العمل الخليجي المشترك في المجالات السياحية، واتخذت بشأنها القرارات المناسبة.

 

(صوت الأمة)

إغلاق