مجموعة صينية تشتري العلامة التجارية لأقدم شركة سياحة بالعالم

اشترت المجموعة الصينية “فوسون” العلامة التجارية لشركة توماس كوك البريطانية، أقدم شركة سياحة في العالم، مقابل 11 مليون جنيه إسترليني، 14.2 مليون دولار، بعد أسابيع على إفلاسها، ما أدى إلى عرقلة رحلات آلاف السياح الذين علقوا في الخارج.

وتسبب إفلاس توماس كوك في سبتمبر/أيلول بخسارة 22 ألف وظيفة في أنحاء العالم، وإطلاق أكبر عملية من نوعها في بريطانيا لإعادة مواطنين منذ الحرب العالمية الثانية. وتكفلت الحكومة بإعادة قرابة 140 ألف سائح.

كانت الشركة البريطانية التي انطلقت قبل 178 عاما قد أعلنت إفلاسها، في سبتمبر/أيلول بعد فشل محاولة لتأمين 250 مليون دولار من جهات خاصة مستثمرة.

ومجموعة فوسون المسجلة في بورصة هونج كونج، والتي كانت أكبر مالك للأسهم في توماس كوك وتملك أيضا عملاق السياحة الفرنسي كلوب ميد، تراجعت في اللحظة الأخيرة عن صفقة لإنقاذ الشركة المثقلة بالدين.

وبموجب صفقة الشراء ستمتلك فوسون الآن حقوق العلامة التجارية لتوماس كوك، وكذلك سلسلة فنادق كاسا كوك وكوكس كلوب، وفق بيان للمجموعة مساء الجمعة ،وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

ويعزز الاستحواذ أرصدة فوسون السياحية الموجودة و”زخم النمو القوي للسياحة الصينية في الخارج” بحسب المسؤول في فوسون كيان جيانونج.

في السنوات الأخيرة، عانت توماس كوك من تردد الزبائن في السفر بسبب عدم اليقين المحيط ببريكست والتغييرات في طرق الاستهلاك عند المسافرين الذين باتوا يحجزون رحلاتهم عبر الإنترنت بدلاً من الطرق التقليدية.

وفي 23 سبتمبر الماضي، أعلنت “توماس كوك” البريطانية، إفلاسها وتقدمت بطلب للتصفية الإجبارية إلى المحكمة العليا في المملكة المتحدة.