سياحة عربية
هل يشهد 2020 تعافي السياحة المصرية من أزماتها؟
توقعت منظمة السياحة العالمية أن يتخطى عدد السياح الوافدين لمصر على مدار العام الجاري 15 مليون سائح، مقارنة بنحو 13 مليون سائح خلال العام 2019 بزيادة نسبتها تبلغ نحو 15.38%.
وقال المستشار الاقتصادي بمنظمة السياحة العالمية وعضو لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا ومجلس إدارة الاتحاد الألماني للسياحة، سعيد البطوطي، إن تعافي قطاع السياحة في مصر يرجع إلى استمرار حالة الاستقرار بجانب السياسات الحالية، وهو ما يعزز من جاذبية البلاد كوجهة سياحية.
وشدد “البطوطي” على ضرورة فتح أسواق سياحية جديدة في مصر، والتركيز على السياحة الدينية، مثل إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، بالإضافة إلى السياحة العلاجية.
ولفت إلى أن ألمانيا سجلت أعلى نسبة نمو في عدد السياح الوافدين لمصر في 2019 ليرتفع عددهم إلى 2.5 مليون سائح من 707 آلاف في 2018، وذلك وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أشار استطلاع أجراه اتحاد منظمي الرحلات الأميركيين، إلى تصدر مصر قائمة الوجهات الصاعدة أو “غير المطروقة” في عام 2020.
وكانت شركة الرحلات السياحية “أبيركرومبي آند كينت” قد توقعت في تقرير أصدرته الشهر الماضي أن تكون مصر ضمن أكثر الوجهات السياحية جذبا على مستوى العالم خلال العشر سنوات المقبلة، كما أن الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير وضع مصر ضمن قائمة موقع “إنسايدر” لأهم “12 وجهة سياحية على السائحين زيارتها خلال العام 2020”.
في سياق متصل، لا تزال مصر واحدة من أكثر الوجهات جذبا للشركات متعددة الجنسيات في مجال خدمات التعهيد، وذلك بفضل انخفاض التكلفة وجودة العمالة، وفقا لمؤشر إيه تي كيرني لمواقع الخدمات العالمية للعام 2019.
وجاءت مصر في المركز الـ 14 عالميا والأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في مجال خدمات التعهيد، وذلك على المؤشر الذي يبرز أفضل الدول في مجال تقديم خدمات التعهيد لتكنولوجيا المعلومات. كما تعد مصر مقرا لعدة مراكز للبحث والتطوير لشركات مثل منتور جرافيكس وفاليو ومراكز لخدمة عملاء ضخمة شركات مثل آي بي إم ودل ومايكروسوفت وفودافون وأورنج.
وحافظت مصر على جاذبيتها أيضا بفضل المراكز التكنولوجية التي تأسست معظمها خارج القاهرة، فضلا عن تركيز الحكومة على تحسين الأمن السيبراني.
(العربية)