الأمم المتحدة: قطاع السياحة مسؤول عن 8.8 % من الانبعاثات العالمية.. لا نسير في الاتجاه الصحيح

أكدت إنجر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن مناقشة قضية السياحة في سياق تغير المناخ لأول مرة في مؤتمر المناخ cop29 أمر هام جدا، موضحة أن هذا أمر مهم للغاية لأن تقارير الانبعاثات تظهر أننا لا نسير في الاتجاه الصحيح الآن، حيث زادت انبعاثاتنا بنسبة 1.3 % في عام 2023 بدلا من أن تنخفض.

جاء ذلك في الاجتماع الأول للوزراء، حول تحسين العمل المناخي في قطاع السياحة المنعقد اليوم في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) في باكو.

وأوضحت أندرسن، “إذا أردنا البقاء ضمن حدود 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030، فنحن بحاجة إلى خفض انبعاثاتنا بنسبة 41 بالمائة، إذا أردنا الوصول إلى درجتين مئويتين – هو ما لا أعتقد أننا نريده – فيجب علينا خفض انبعاثاتنا بنسبة 28 %، لدينا خمس سنوات لتحقيق ذلك، ولكن ذلك ممكن تماما”.

وأشارت مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن قطاع السياحة مسؤول عن 8.8 % من الانبعاثات العالمية و70 % من الانبعاثات الناتجة عن قطاع السياحة سببها المركبات، كل هذه النقاط تدعو إلى منظور جديد لقطاع السياحة والنظر في إمكانيات خفض الانبعاثات.

وأضافت أندرسن، أن قطاع السياحة لديه إمكانات كبيرة لضمان الاستقرار في سياق تغير المناخ.

دمج السياحة في استراتيجيات المناخ الدولية

فيما أكد رئيس مؤتمر الأطراف cop29، مختار بابايف ، أنه وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة، يولد قطاع السياحة 10 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويوظف شخصا واحدا من كل 10 أشخاص.

وأضاف، بالنسبة للعديد من البلدان النامية، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة وأقل البلدان نموا، تمثل السياحة شريان الحياة – فهي توفر الدخل وفرص العمل والعملة الأجنبية.

وأوضح إلى أن السياحة مسؤولة عن جزء كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، كما أنها معرضة لآثار تغير المناخ، ولذلك، يعد هذا الحدث خطوة ملموسة لدمج السياحة في أجندة المناخ العالمية ومواءمتها مع اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة.

وأشار باباييف إلى أن “إعلان كوب29″، بشأن تعزيز العمل المناخي في السياحة” يتطلب دمج السياحة في استراتيجيات المناخ الدولية.

المصدر: المستقبل الاخضر