طالب الخبراء المشاركون فى مؤتمر المشروعات القومية شريان التنمية المستدامة والسياحة فى صعيد مصر بضرورة وضع استراتيجية كاملة لمشروعات التنمية الاثرية والتراثية بالصعيد مع تغيير خريطة السياحة الثقافية لتشمل مدن وقرى الصعيد وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مجال الأثار والتراث الحضارى.
وأوصى المؤتمر الذى اختتمت فعالياته مؤخرا بمدينة الغردقة بوضع خريطة عامة ودليل تفصيلى للسياحة الصحية والعلاجية بالتنسيق مع الجهات المعنية بالصحة والسياحة والبيئة تمهيدا للإعلان عنها ودعمها قوميا مع التركيز على العناية بكبار السن والسعى لاعتماد المستشفيات المصرية من اللجنة الدولية الأمريكية والمؤسسات الدولية لوضعها على خريطة السياحة العلاجية العالمية وبناء مركز عالمى للضيافة والعلاج يتضمن مستشفى بأحدث التجهيزات وفندقا خمس نجوم لضيافة النزلاء.
وقال الدكتور عادل المصرى رئيس قطاع السياحة الداخلية إن المرحلة الحالية تشهد نقلة نوعية جديدة نحو تلك المشروعات التى تعتبر قاطرة التنمية ومالها من تأثير مباشر على القطاع السياحى، مؤكدا أن البلاد فى حاجة ماسة لتبنى مفهوم ومبدأ التنمية المستدامة وذلك للوصول إلى النمو الاقتصادى المتكامل المستدام.
وأضاف المصرى أن انعقاد المؤتمر فى هذا التوقيت يعد من الأهمية نظرا للمشروعات القومية الكبرى التى تقام بمصر حاليا ومالها من انعكاس إيجابى على التنمية المستدامة لصناعة السياحة.
وأشار إلى أن حضورا عددا كبيرا من المتخصصين والأكاديميين وكذلك المستثمرين من الدول العربية الشقيقة الكويت والسعودية وكذلك ممثلى مجلس النواب وممثلى بعض الوزراء أثرى المؤتمر من خلال المشروعات التى تم بحثها أثناء انعقاده.
وأكد رئيس قطاع السياحة الداخلية أنه من إيجابيات المؤتمر مشاركة الدكتور يوسف العمرى رئيس الجمعية الوطنية للأعمال الكويتية والمؤسس لمبادرة خليجيين فى حب مصر والذى أكد على القيام بالعديد من الاستثمارات بالمدن السياحية المصرية خلال الفترة القادمة.