ة، والمنتجات الابداعية والعصرية اضافة إلى مواد البناء والسلع المنزلية والأواني الزجاجية والكهرباء والإلكترونيات ومنتجات المنشات الصغيرة والمتوسطة والخدمـات مع المصنعين الإندونيسيين الرئيسين والمصدرين وتجار الجملة والمشغلين المتعلقين بالأعمال التجارية في جميع الصناعات في إندونيسيا ،
وأشار شريف الدين إلى أن المعرض سيساهم في تعزيز التعاون بين المستثمرين السعوديين ونظراءهم في أندونيسيا، في ظل المساعي الكبيرة التي تبذلها بلاده لرفع حجم التبادل التجاري السنوي خلال الفترة المقبلة إلى أكثر من 40 مليار ريال ، مع تزايد الفرص الاستثمارية العديدة التي تطرحها بلاده في قطاع الزراعة والصناعة بهدف تدعيم الشراكة بين البلدين وأقامة مشاريع مشتركة في مختلف المجالات.
وشدد على أهمية التعاون المشترك بين البلدان الإسلاميين في ظل المتغيرات العالمية، مؤكداً أن المعرض يساهم في توفير مناخ أكثر ملاءمة لجذب المزيد من المستثمرين السعوديين في الاستثمار الزراعي والسياحي، لافتاً إلى أن الاستثمار في المجالات الغذائية والزراعية والثروة الحيوانية في إندونيسيا مفتوح على مصراعيها لجذب المستثمرين الأجانب، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى أعلى مستوياته في العام الماضي 2016عندما تجاوز 30 مليار ريال، في حين مازالت الأمال والطموحات كبيرة بتحقيق نمو يتجاوز 30% خلال الفترة المقبلة.
ونوه إلى الاتفاقات الاقتصادية التي وقعت بين السعودية وأندونيسيا على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في شهر مارس 2017م إلى إندونيسيا، والتي شملت 11 مذكرة تفاهم وبرامج تعاون بين حكومتي البلدين وتوزعت الاتفاقيات في قطاعات الصيد البحري والثروة السمكية، والمجال التجاري، والنقل الجوي، والصحة، والشؤون الإسلامية، ومكافحة الجريمة، والشؤون الثقافية، وبرنامج تعاون علمي وتعليمي، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة ، وشملت توجهات للتعاون في رسم استراتيجيات طويلة المدى في توطين الخبرات والكفاءات البشرية والتكنولوجيا المتطورة في مجال الموارد البشرية ، كما شملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المجال السياحي، وخدمات الحج والعمرة، وساهمت في تأسيس 25شركة في إندونيسيا بقطاع السياحة الحلال باستثمارات 4 مليارات ريال، تركز على إنشاء برامج سياحية للعائلات القادمة لإندونيسيا لترتفع قيمة الاستثمارات ضمن هذه الاتفاقيات إلى 18 مليار ريال.
من جهته دعا الدكتور جناوان مارتو مدير التطوير التجاري بالقنصلية العامة للجمهورية الأندونيسية في جدة، أصحاب وصاحبات الأعمال إلى المشاركة والتفاعل مع المعرض الذي تقيمه بلاده بشكل سنوي ويحظى بمشاركة أكثر من 20 ألف زائر، وقال: يشهد المعرض في نسخته الـ32 مشاركة دولية واسعة بعد أن جذبت النسخة الماضية أكثر من 900 عارضاً و16الف زائر من مختلف بلاد العالم، حيث يعتبر أكبر معرض تجاري دولي في إندونيسيا وثاني أضخم المعارض العالمية، ويركز على عرض السلع التصديرية والمنتجات الرئيسية والخدمات المهنية والصناعية والبناء والضيافة ، وجناح خاص لعرض المنتجات الاندونيسية الرئيسية ، والعلامات التجارية المحلية التي حصلت عليها بالإعتراف العالمي في الصناعات الاستراتيجية والتكنولوجيا والتصنيع والمنتجات القائمة على الموارد الطبيعية ومنتجات الصناعة الإبداعية .
وشدد الدكتور جناوان على اهتمام بلاده بمشاركة الاقتصاديين واصحاب الأعمال السعوديين والخليجيين، مشيراً إلى أن استثمارات السعوديين في إندونيسيا تبلغ أكثر من 18مليار ريال، وتتركز في قطاع السياحة والفنادق، وأن التبادل التجاري بين المملكة وإندونيسيا يتجاوز 30 مليار ريال سنويا، ويميل الميزان التجاري لصالح المملكة بأكثر من 8.8 مليار ريال، مضيفاً أن المملكة هي أكبر دولة تبادلاً تجارياً مع إندونيسيا في الشرق الأوسط، وأكد أن العلاقات الثنائية بين البلدين قوية بحيث يتم السعي حاليا لتعزيز التعاون في جميع المجالات.
ولفت إلى نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الست الماضية، حيث بلغ عشرة في المئة، ووصل إلى أكثر من 30 مليار ريال، ووصلت الصادرات السعودية لإندونيسيا إلى 19.4 مليار ريال، مقابل واردات وصلت إلى 10.6 مليارات ريال.