أخباراثار ومعالمسياحة عربية
مؤرخ فرنسي .. “المتحف الكبير” أمل مصر في عودة ازدهار السياحة
قال المؤرخ الفرنسي، الخبير في المجال السياحي والسياسي، فيليب فلاندرين، إن عودة السياح الأوروبيين لمصر، ستتم بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدا أن مصر يجب أن تهتم بإعادة النشاط السياحي في وادى النيل الذي أهملته الدولة.
وأوضح فلاندرين في حوار مع قناة «فرانس. تي. في»، نقلته مجلة «جيوجرافي» الفرنسية، أن أمل مصر هو المتحف المصري الكبير الجديد في الجيزة، الذي سيتم افتتاحه العام المقبل، والذي تبلغ مساحته 100 ألف متر مربع، وسيحتوي على 100 ألف قطعة أثرية، و4500 قطعة من مقبرة توت عنخ أمون التي ستعرض لأول مرة.
وأشار فلاندرين إلى أن الزوار الأجانب فروا من مصر بعد المخاطر التي حدثت للدولة، وإرهاب الجماعات المتطرفة، موضحا ان حالة عدم الاستقرار، أدت إلى تقليص عدد الزوار من 14 مليون سنويا لوادى النيل، الأقصر وأسوان، إلى 6 ملايين سنويا منذ بداية ثورة يناير 2011، مؤكدا ان المواقع الأثرية أصبحت خاوية تقريبا.
وقال فلاندرين إن 95% من سكان مصر يقطنون على ضفاف النيل الذي يمثل 3% من أراضي مصر، إلا أن النيل كان دائما رمزا للازدهار الذي فقد بريقه بسبب الإرهاب الذي يضرب مصر.
وأوضح أن شركات السياحة في مصر التي تتأثر بالمواقع الأثرية في عملها، أصبحت فارغة بعد عزوف السياح.
وقال مصور فرنسي يدعى باتريك شابويس رافق فلاندرين خلال زيارته لمصر، لرصد السياحة المفقودة، إنه ذهب لتصوير سكان ضفاف النيل في جنوب مصر، وأكد أن ثلثي سكان المدن الأثرية جنوب البلاد يعيشون على السياحة فقط.
وقال إن المئات من سكان الوادي، يبيعون قواربهم السياحية التي يعود طبيعة عملها إلى 4 آلاف عام بـ2000 دولار حتى يستطيعون الإنفاق على أسرهم، موضحا أن السياح يزورون المعابد الواقعة على النيل، وأبرزها معبدي أبوسمبل وفيلة.