تأثر السياحة في كتالونيا وبرشلونة يصب في مصلحة مصر

تأثر قطاع السياحة الكتالونى بالأزمة الراهنة التى يشهدها الإقليم الإسباني، بفضل رغبة الحكومة الكتالونية فى إعلان انفصالها عن المملكة الإسبانية، وتأسيس جمهورية كتالونية مستقلة.

ووفق صحيفة برفيرينتي الإسبانية، فإن قطاع السياحة هو الأكثر تأثرًا بالوضع الحالى، بالرغم من عدم وجود فارق بالمناخ الاجتماعى فى كل من برشلونة وكتالونيا حاليًا عن قبل الأحداث السياسية الجارية.

وأكد العديد من وكلاء السياحة بكتالونيا أن الحكومة الحالية للإقليم لاحظت بالفعل تراجعا كبيرا وملحوظا فى أعداد الوفود السياحية.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، فقد أرسلت شركات الطيران وبعض تطبيقات السلامة العالمية رسائل نصية مرفقة بصور الأحداث الدموية المرتكبة من قبل الشرطة الوطنية الإسبانية بحق المصوتين على استفتاء الانفصال، أمام اللجان الانتخابية، مطالبة عملاءها بعدم السفر إلى برشلونة.

وأعربت وسائل الإعلام الكتالونية عن قلقها الشديد حيال ما آلت إليه الأمور على السوق السياحية، حيث يواجه مسئولو الشركات السياحية خطر الإفلاس.

وأفادت التقارير الرسمية الصادرة عن قطاع السياحة بالأقليم بأن الأحداث السياسية التى تشهدها كتالونيا حاليًا نجحت فيما لم تقو على فعله الهجمات الإرهابية فى 17 من أغسطس الماضى.

وشكلت نسبة الوافدين من الخارج تراجعًا بسبب الهجمات الإرهابية بنسبة 5% فقط، فيما تسببت الأحداث السياسية فى تراجع ملحوظ وفقًا للتقديرات الأولية حتى الآن، فمن المتوقع أن يتخطي الـ 50% من السياحة بكتالونيا.

ووفقا للصحيفة، فإن ارتفاع الأسعار أيضا فى إسبانيا، وليس فقط الاضطرابات أو الكوارث الطبيعية فى دول العالم، جعل شركات السياحة العالمية تقرر اللجوء إلى وجهات أخرى فى مصر، وعلى رأسها الغردقة ومرسى علم، وخاصة فى موسم الشتاء المقبل.