سياحة عربية

الأردن.. رفد خزينة الدولة بـ 10 ملايين دينار من عوائد السياحة

قال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي سليمان الفرجات، إنّ السلطة أسهمت برفد خزينة الدولة العام الحالي نحو 10 ملايين دينار من عوائد السياحة، إلى جانب تسديدها لمبلغ 10 ملايين دينار كديون حصلت عليها في وقت سابق لغاية عمل مشاريع.

وأضاف الفرجات أنّ البترا (المدينة الوردية) شهدت نموا سياحيا واستثماريا غير مسبوق خلال عامي 2019 و2018، وتمكنت من رفع مستوى تنافسيتها كوجهة سياحية عالمية.

وتوقع أن يحافظ الموسم السياحي خلال 2020، على نفس المستوى بحيث يصل الرقم وضمن التوقعات إلى مليون سائح بعد أن تجاوز المليونا و200 ألف سائح خلال العام الحالي، وتوقع أن يرتفع وفي حال استمرار مستوى الإقبال على زيارة البترا بحيث يصل إلى مليوني سائح بحلول عام 2022.

ولفت إلى التأثيرات الإيجابية التي عكستها الحركة السياحية النشطة على البترا؛ إذ سجلت نموا ملحوظا في مجال الاستثمار والبنية التحتية والنهضة العمرانية، مضيفا أن البترا حافظت على مكانتها وحضورها كمدينة سياحية ووجهة لكبار الزوار من الشخصيات العالمية.

وتوقع الفرجات إقامة 5 فنادق جديدة ضمن فئة الخمس نجوم، إلى جانب فنادق من التصنيفات الأخرى، ما سيزيد أعداد الغرف الفندقية ويجعل المنطقة أكثر استيعابا لزوار المبيت، لافتا إلى أن السلطة قد بذلت جهودا واسعة خلال العام الحالي من أجل النهوض بالبنية التحتية واستكمال المشروعات الكبرى، رغم ما واجهته من تحديات تمثلت بصعوبة طبوغرافية المنطقة ووعورتها.

وأوضح أن العام الجديد سيشهد افتتاح هذه المشروعات ومن أهمها؛ مشروع وسط المدينة وطريق البترا الخلفي والقرية التراثية وغيرها، مبينا أن المشروعات جاءت في سياق النهوض بواقع البنية التحتية والحد من أزمات المرور، وتقديم خدمات أفضل للسكان والزوار، وتوسيع نطاق الخدمات السياحية، وبما يليق بمكانة المدينة التي تشكل البوابة السياحية للأردن.

وأكد أن السلطة عملت على تنظيم أحواض أراضٍ جديدة في ظل التوسع العمراني التي تشهده المنطقة، وعملت على تقديم خدمات واسعة للسكان في كافة التجمعات السكانية، مشيرا إلى أنه تم البدء بتنفيذ مشروع الشارع السياحي، وأن 2020 سيشهد إطلاق مركز الزوار في منطقة البيضا، وتوفير متطلبات السياحة المحلية والعربية، وتنويع المنتج السياحي، وإقامة المتنزهات.

واعتبر أن ما يعانيه السكان من قيود على استخدام أراضيهم في منطقة “البيضا” والمناطق العازلة للمحمية، ستكون قيد الحل خلال عام 2020، إلى جانب حلول أخرى سيتم تقديمها لحل المشكلات السكانية وخصوصا في منطقة أم صيحون، وبالتشارك الكامل مع أهالي المنطقة.

وتابع الفرجات أنّ العام الحالي، شهد افتتاح متحف البترا الأثري، وإطلاق تحالف لعدد من المنظمات؛ لرعاية الحيوانات العاملة على نقل السياح، وسيشهد العام المقبل توفير نحو 130 فرصة عمل لأبناء المجتمعات المحلية.

وقال إنه من ضمن المشروعات التي ستنفذها خلال العام الجديد؛ إقامة مركز متعدد الأغراض يحتوي على قاعات للمؤتمرات والأنشطة والفعاليات وفرص استثمارية، إضافة إلى تشغيل قرية “الجي” السياحية لتكون مركزا للصناعات الحرفية المحلية، كما سيتم إقامة مجمع للدوائر الحكومية خارج منطقة وسط المدينة من أجل الحد من الأزمات.

“السلطة عملت خلال العام الحالي على إطلاق الحوافز الاستثمارية، وتسهيل مهام كافة الراغبين بالاستثمار، من أجل توفير خدمات أفضل للزوار القادمين من شتى أنحاء العالم”، بحسب رئيس السلطة.

وقال الفرجات أن العام 2019 شهد إطلاق خطة إدارة المحمية الأثرية والخطة الأمنية، واتباع نهج جديد مع منظمة اليونسكو ومركز التراث العالمي، إذ تشكل البترا واحدة من أهم مدن تراث العالم، وذلك من أجل الحفاظ على الموقع، وإضفاء مزيد من الأهمية على مكانته.

ونوه إلى أن السلطة نفذت مشروعات داخل الموقع؛ من أجل صون وحماية المعالم الأثرية الفريدة فيه، ولحماية المنطقة من أخطار السيول، وأشار إلى إعداد خطة مستدامة لحماية الموقع، وإدامة إرثه للأجيال المقبلة بالتنسيق مع منظمة اليونسكو.

واعتبر الفرجات أنه رغم ما حققته البترا من انجازات على صعيد السياحة والاستثمار والخدمات خلال العامين الحالي والماضي، إلا أنه يؤمن بأن هناك مجال لإنجازات أفضل، وأن السلطة تطمح للمزيد، كي تكون وجهة سياحية أكثر تنافسية وتميزا، ومن أجل تحقيق مزيد من التنمية التي تنعكس على المدينة وأهلها.

 

(بترا)

إغلاق